الزكاة الماضي والحاضر - اعداد/زاكى الدين مسلم حسن |
![]() |
![]() |
![]() |
الكاتب / اعداد/زاكى الدين مسلم حسن |
الأربعاء, 13 ماي/مايو 2015 05:35 |
كانت الزكاة في صدر الإسلام ذات مكانة عالية جداً حيث أسس رسول الله صلي الله عليه وسلم لها نظام استناداً للآيات الواردة في الأخذ والصرف فأمر العمال للذهاب لجمع وتحصيل الزكاة في الإحضار وكان هذا بمثابة مؤسسة مالية واستمر الأمر علي عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعمر علي بيت المال حتى جاء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأكمل الأمر في بيت مال المسلمين وكان حريصاً جدا علي مال الزكاة أن يفقد منه شئ، وانك على عهده تجد مراقبة شديدة وحتى جاء الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وسار علي طريق الخلفاء السابقين ، ثم جاء الخليفة الرابع علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وهو كان احد عمال الزكاة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم واعطى الأمر ذات الأهمية، التي قام بها من سبقوه من الخلفاء وهؤلاء كانوا يصلون بالناس باعتبارهم ولاة الأمور ويقيمون أركان الإسلام علي أحسن وجه لمعاصرتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذهم الكتاب والسنة علي يديه. واستمر حتى جاءت خلافة أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه واجتهد في أمر الزكاة وجمعت أموال الزكاة حتى زوج منها الايامي وفاضت في عهده وازدهرت الزكاة، واهتمام هؤلاء جميعا له الدور الأكبر في صدر الإسلام . استمر أمر الزكاة في عهدي بنى أميه وبنى العباس من الأمور السلطانية وتأخذ مكانها في الدولة وحتى الإمبراطورية العثمانية كانت تطبق الزكاة ، ثم جاءت العصور المتأخرة وتدهور الأمر متأثرا بالافرنج والاستعمار الاروبي للعالم الإسلامي والعربي، واندثرت فيه الزكاة وأصبحت تؤدى بطريقة فردية حتى ظهور الثورات والحركات الإسلامية السنوسية والوهابية والمهدية في السودان التي سارت على طريق الدولة الإسلامية الأولى فانشأت بيت المال واستمر الأمر ثلاثة عشر عام حتى جاء الاستعمار الانجليزي الذي أعاد الناس للحكم الوضعي والقوانين الوضعية لا علاقة لها بالدين بل على حسب اجتهاداتهم لاقاريهم وبعض الفقراء ،فأصبحت فردية لا علاقة للدولة بها حسب فهم الغربيين واستمر الحال حتى بعد خروج المستعمر من البلاد |
LAST_UPDATED2 |